بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال منكر ونكير:
لابد في القبر من المسائلة فمن أجاب بالصواب فاز ومن لم يأت بالصواب خسر.
روي عن الإمام الصادق ع: "من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا، المعراج والمسائلة في القبر والشفاعة"
ورُوي أن الملكين يأتيان بصورة مهولة أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف فيسألانه من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ ويسألانه عن وليِّه وإمامه..
عن الإمام موسى بن جعفر عن أبيه عليهم السلام قال: إذا مات المؤمن شيَّعه سبعون ألف ملك إلى قبره، فإذا ادخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله، ومحمد نبيي، والإسلام ديني فيفسحان له في قبره مُد بصره، ويأتينه بالطعام من الجنة ويدخلان عليه الروح والريحان،
ثم قال عليه السلام: إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفاً من الزبانية إلى قبره، وانه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شيء إلا الثقلان، ويقول: لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين، ويقول ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت، فتجيبه الزبانية: كلا إنها كلمة أنت قائلها، ويناديهم ملك: لو رُد لعاد لما نُهي عنه، فإذا ادخل قبره وفارقه الناس أتاه منكر ونكير في أهول صورة، فيقيمانه ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب، فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شيء، ثم يقولان له: لا دريت ولا هديت ولا أفلحت، ثم يفتحان له باباً إلى النار وينزلان إليه من الحميم من جهنم.
اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان وولاية آل محمد وشفاعتهم يوم الورود ولا تزغ قلوبنا إذ هديتنا وتوفنا مسلمين واغفر ذنوبنا وخفف علينا في القبر يا ارحم الراحمين