ياسر عرفات .. لم يأت هذا الاسم ويدخل من أوسع أبواب التاريخ هكذا من فراغ .. بل لما تسطر ببيارق من نور على صفحاته .. وما قدمه من أمجاد يستحق بها أن تخلد ذكراه في الضمائر والقلوب ..
على امتداد أربعين عاماً وعلى مختلف الجبهات حمل الهم الفلسطيني على كاهله وخاض بالشعب الفلسطيني حرب النضال والجهاد واستطاع تحويله من شعب لاجئ إلى شعب ثائر كل هدفه تحرير فلسطين .. جعل العالم ينتبه إلينا متسائلا من هذا الشعب وما هي مطالبه .. وأين تقع فلسطين ..
عرفناه على جبهة الأعداء .. المقاتل العتيد .. الصلب العنيد .. وعلى جبهة الأصدقاء.. يتنقل بقضيته وقضية شعبه بين البلاد العربية والأجنبية ويطرحها على الساحات والمحافل الدولية ليحفر في الأذهان اسم فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في الوجود .. مؤمناُ بثوابت لم تتغير يوما .. وعنها لم يهادن أو يتنازل كقضية القدس واللاجئين وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة .. دفع حياته ثمناً لمبادئه وثوابته .. فكان لنا كل الفخر أن يكون لنا رئيساً ورمزاً وقدوة (محمد عبدابارى ) (قود مان) (
)